منازل العطلات تترك بصمتها على السوق

 

 

 

 

 

علي راضي
المدير العام
ستيبس للعقارات

شهدت الدوحة تغيراً في اتجاهات الصناعة العقارية والسوق العقاري على مدى السنتين الأخيرتين. فقد بدأ عام 2020 بفائض من الوحدات، واستمر ذلك خلال العام وحتى بدايات 2021 مع انخفاض الطلب في السوق جراء كوفيد-19. ولكن اتجاه السوق سرعان ما تحول للتركيز على السياحة الداخلية، وكان ارتفاع الطلب على منازل العطلات أحد العوامل المحركة لهذا الاتجاه.

ففي حين أن سوق العقارات المفروشة الفاخرة شهد انخفاضاً بعقود التأجير طويلة الأمد للعائلات، إلا أن منازل العطلات في المقابل شكلت تغييراً مرحباً به من قبل العائلات التي تبحث عن تاون هاوس أو بنجلو أو شاليه على الشاطئ. وأدى هذا إلى حركة في السياحة الداخلية للمقيمين وعمل على رفع الطلب على هذا النوع من العقارات. ومن جهة أخرى، أدت القيود المفروضة على فتح مرافق الترفيه بما في ذلك المولات والفنادق وتحديد الحركة والتنقل، إلى انخفاضٍ عام في نشاطات التأجير. ولم ينحصر ذلك على حالات منفردة، وإنما شمل عدداً من مشاريع الفيلات والمجمعات في مناطق مثل المطار القديم والوكرة التي شهدت انخفاضاً في الإقبال على الاستئجار. وفي المقابل، أصبح استثمار المقيمين في منازل العطلات اتجاهاً جديداً ملحوظاً في السوق في مناطق مثل لوسيل والخليج الغربي، سواء كان ذلك بهدف البيع أو التأجير لفترات قصيرة، وأصبحت هذه الاستثمارات طريقة للتأقلم مع الأوضاع الجديدة وقضاء العطلات في البلاد.

كما يتوقع أن يرافق بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 ارتفاع إضافي في الطلب على منازل العطلات، وأن يعمل تنويع الاقتصاد الداخلي والإقبال على السياحة الداخلية والأجنبية على رفع الطلب العقاري. وتشير كي إم بي جي للتحليلات إلى أن تسليط الاهتمام العالمي على قطر وتوقعات زيارة حوالي 1,5 مليون زائر من أنحاء العالم للبلاد بحلول 2022 سيؤدي إلى حركة عقارية نشطة.

ينطبق الأمر كذلك على المقيمين الذين يتأهبون لانتهاز فرص ازدهار السوق بسبب توقعات زيادة الطلب على الإيجار بالتزامن مع

بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. ويتوقع أيضاً تنامي معاملات الشراء بهدف التأجير أو الاستخدام الشخصي في النصف الثاني من عام 2021، مما سيوفر عوائد سخية لملاك العقارات الجدد والحاليين.

أما الافتراض الذي يقول بانحسار السوق بعد بطولة كأس العالم 2022، فما هو إلا إشاعة، ويمكن التدليل على ذلك من خلال النظر لحال الصناعة خلال جائحة كوفيد-19 والحصار، فقد عانت الصناعة من الركود ولكنها بقيت مستقرة طيلة فترة اختلال التوازن والاضطراب الذي عانت منه البلاد. في المقابل، ليس أمام السوق إلا خيار الارتفاع خلال السنوات القليلة القادمة. ومع الرفع التدريجي للقيود وفتح الحدود الدولية، تتاح الفرصة أمام الأجانب للعودة لقطر للترفيه والعمل والاستثمار.

وبالنظر نحو المستقبل، فمن الأرجح أن يستمر اتجاه اقتناء منازل العطلات وأن يصبح ذلك جزءً من أسلوب الحياة النموذجي للمواطنين والأجانب في البلاد. فهذا الاتجاه سيفتح المجال أمام نوع جديد من السياحة في البلاد سيعمل على جذب السياح الأجانب لاستخدام هذه المنازل أو الاستثمار بها. يعني هذا كله أن الطلب ما زال موجوداً لكنه طلب من نوع آخر. فقد أدى البحث عن مساحات إضافية للمعيشة والاستمتاع بأسلوب حياة هادئ إلى دفع الكثير من المقيمين للتوجه إلى أطراف المدن وخلق وجهات جديدة لفلل العطلات في “الضواحي”.

بأخذ كل ما ورد ذكره سابقاً في الحسبان، إلى جانب التوقعات حول الاتجاهات القادمة في السوق العقاري، عملت ستيبس للعقارات على إدراج عدد من منازل العطلات بأسعار جيدة وتصاميم داخلية فاخرة تحقق مستويات عقارية عالية وتلبي حاجات المستثمرين المحليين الذين يرغبون بانتهاز فرصة انتعاش السوق، بالإضافة إلى الترحيب بالمواطنين والأجانب الراغبين بقضاء العطل والاستمتاع في قطر والتمتع بالتسهيلات الاستثنائية وأسلوب الحياة المُنَعّم بلا توتر.

نُشر هذا المقال كجزء من الإصدار السادس من تقرير اتجاهات بروبرتي فايندر قطر
شقق فندقية الدوحة
شقق للايجار في قطر مفروشة