الإرتفاع الحاد للأسعار في السوق العقاري لعام ٢٠٢٢ :ظاهرة مؤقتة أم حقيقة مستمرة؟

 

 

 

 

 

 

جودت الكاتب
المدير العام
كوريو للعقارات

يسيطر على تفكير المستهلك أينما كان جانب واحد فقط لدى البحث عن عقارات في السوق الحالي، ألا وهو التكلفة الآخذة في الارتفاع. في هذه الأيام قبيل انعقاد  بطولة كأس العالم فيفا 2022 في قطر، يشهد السوق العقاري ارتفاعاً حاداً في الأسعار،  مما أثار التساؤل في أوساط المعنيين عما إذا كان هذا فقط نشاطاً مؤقتاً يرتبط ببطولة كأس العالم، أم أن الأسعار ستبقى في هذه  . ً المستويات مستقبلا.

حالة ارتفاع الأسعار
من الطبيعي أن يرافق أحد أضخم الأحداث الرياضية على مستوى العالم ارتفاع في الأسعار، وقد لاحظ الكثيرون بالفعل ارتفاع أسعار العقارات بشكل كبير مع اقتراب موعد البطولة. من المهم أن نعي أنه بالرغم من أهمية جهود البلاد في تنشيط حركة إنشاء المباني السكنية الجديدة لتلبية الطلب خلال بطولة كأس العالم، إلا أن مستوى الطلب المتزايد هو المسبب الأقوى وراء ارتفاع أسعار العرض الحالية.

 لدى مراجعة البطولات السابقة تاريخياً التي استضافت بطولة كأس العام شهدت هي الاخرى ارتفاعاً في الطلب قبل وأثناء البطولة، وما رافق ذلك من ارتفاع ً مماثلا في الأسعار. على سبيل المثال، اتخذت الأسعار العقارية اتجاهاً تصاعدياً مستمراً في ريو دي جانيرو خلال بطولة كأس العالم فيفا  2014 في البرازيل. وأشار باحثون إلى “ارتفاع حاد غير مسبوق في الأسعار.” إلا أن هذا الصعود تبعه “هبوط في الأسعار.”

المثل، شهد الخبراء ارتفاعا ً ملحوظا ً في الأسعار في بعض المواقع الرئيسية مثل الخليج الغربي واللؤلؤة ولوسيل. ويمتد هذا الأثر كذلك لعقارات في مناطق أخرى من الدوحة تشمل السد وبن محمود والوعب وغيرها، وذلك بالرغم من أن هذه المناطق تتميز غالبا ً بخيارات سكنية بأسعار منافسة، إلا أنها تأثرت هي الخرى بارتفاع الأسعار لان الكثيرين لجؤوا للإنتقال إليها لابقاء أسعار إيجار منازلهم مناسبة لميزانيتهم.

بينما ال ينفي الخبراء احتمالية انخفاض الأسعار لفترة ما بعد كأس العالم، إلا أن قطر وضعت نصب عينيها هدف استضافة المزيد من الأحداث الرياضية الهامة، ناهيك عن التطورات على صعيد توسيع حقول الغاز الطبيعي المسال، فهذه العوامل ستشجع المزيد من السياح و المتغربين الراغبين في العمل للوفود إلى البلاد، مما سيساهم في تحقيق الاستقرار لأسعار.

لكن هل يحق لاصحاب العقارات القيام بذلك؟ الإجابة المختصرة؟
نعم! لا تقيد القوانين القطرية حق أصحاب العقارات برفع سعر الإيجار بعد انتهاء مدة العقد، وذلك إذا تم الاتفاق بين الطرفين (صاحب العقار والمستأجر) على السعر الجديد.  أي أن الأمر يعود للمستأجر فيما إذا رغب بتجديد العقد أو الانتقال لعقار أرخص سعراً.

يدرك أصحاب العقارات اليوم تقلبات السوق الحالية، وهم يحددون أسعارهم في الغالب تبعا ً لذلك. فال يمكننا إلقاء اللوم عليهم، ألنهم بطبيعة الحال يسعون لرفع العائد الإستثماري لعقار هم لاعلى مستوى ممكن.

ما الذي يمكنك فعله؟
إذاً من الضروري جدا ً في هذه الظروف الحصول على نظرة شاملة على حال سوق الإيجارات السكنية الحالي من قبل وسيط عقاري متخصص قبل اتخاذ أي قرار. فقد يؤدي قرار واحد خاطئ لاحتمالية فقدان شقتك الحالية قبل تأمين خيار بديل مناسب. ندعوك الاتصال بنا في كوريو للحصول على استشارة مجانية بشأن قراراتك العقارية، فنحن نفخر بخبرة طويلة في السوق العقاري منذ عام ٢٠٠٨ كوسيط عقاري حائزة على جوائز بخبرتنا الطويلة.

وفقا ً لرأي الخبراء، تشكل الأسعار الحالية ظاهرة مؤقتة على الارجح، لكنها ستواصل الارتفاع خصوصا ً مع قدوم بطولة كأس العالم على الأبواب. لهذا، نصيحتنا لك بتجديد عقدك إذا كانت الزيادة في سعر الإيجار ضمن ميزانيتك، فهذا أيضا ً سيوفر عليك تكاليف الانتقال المتصاعدة.و بعد عودة توازن العرض و الطلب عقب انقضاء بطولة كأس العالم، من المتوقع أن يستمتع المستأجرين و المستثمرين على الأغلب بعروض منافسة في السوق العقاري لذا كن على استعداد.

تم نشر هذا المقال كجزء من الإصدار الثامن من تقرير اتجاهات بروبرتي فايندر قطر.

:يمكنك أيضًا البحث عن
شقق مفروشة للايجار في قطر شهري
فلل للايجار قطر