ما يجب أن يعلمه المستثمرون

 

 

 

 

 

إسكندر بن ليغا
شريك مؤسس والمدير الإداري
فور كورنرز العقارية

شهد السوق العقاري حركة نشطة ونمواً خلال السنوات القليلة الماضية، خصوصاً خلال أزمة كوفيد-19، الأمر الذي قد يفاجئ الكثيرين. فقد ارتفعت أسعار العقارات والطلب على الشراء، مما جعل سوق العقارات السكنية نقطة مضيئة في خضم ظروف صعبة.

ولكن يجب العلم بأن السوق العقاري لا يبقى على حال واحدة، بل هو في تقلب دائم ولا يسمح ببقاء نفس الاتجاهات لفترة طويلة. إلى جانب هذا، تتميز الصناعة العقارية بأنها متوضّعة ومحلية تقع تحت تأثير الظروف التي تمر بها البلاد ككل.

يمكن استيعاب هذه التغيرات من خلال دراسة وفهم أساسيات عمل السوق التالية الذِكر، مما يتيح التأقلم والتعامل معها على أفضل نحو ممكن.

أسعار العقارات
تتأثر أسعار العقارات بالعديد من العوامل، ومن أهمها الطلب المحلي المتمثل بحجم إقبال المشترين على الشراء، ووفرة الوحدات السكنية المتوفرة للشراء في السوق. وبطبيعة الحال، يؤدي انخفاض الطلب ووفرة العرض إلى ارتفاع أسعار المنازل. كما أن أسعار القروض السكنية تلعب دوراً هاماً في هذا الجانب لأنها تؤثر على الطلب بشكل كبير. فعندما تنخفض أسعار القروض، يرتفع الاهتمام بالشراء، في حين يحجم الناس عن الشراء نسبياً إذا ما ارتفعت هذه الأسعار.

القدرة على تحمل تكاليف السكن
لا تتعلق هذه القدرة فقط بأسعار المنازل، فهي تتحدد كذلك بعوامل أشمل تضم التضخم ومستويات الدخل وأسعار الفوائد الربوية وغيرها. وبالتالي، لا يعني ارتفاع أسعار المنازل بالضرورة انعدام القدرة على تحمل تكاليفها. ولكن إن انخفضت هذه الأسعار بشكل ملحوظ، أو ارتفع مستوى الدخل الفردي بشكل عام، فقد يعني هذا القدرة على شراء عدد أكبر من المنازل التي لم تكن متاحة للكثيرين تحت ظروف سابقة. ولحسن الحظ، هذا هو السيناريو الذي نشهده اليوم. فإذا أخذنا عوامل أسعار القروض واتجاهات الدخل والتضخم في حسابنا، سنجد أن قدرة المستهلك على شراء المنازل اليوم تفوق تلك في العامين الماضيين.

أسعار الفوائد الربوية
تلعب أسعار الفوائد الربوية على القروض السكنية دوراً كبيراً في حركة السوق العقاري، فهي تؤثر على مستوى الطلب، وأسعار المنازل، وتحديد القدرة الشرائية.

المخزون العقاري
يمثل المخزون العقاري مجموعة العقارات المعروضة للبيع في الوقت الحالي في السوق، وهو عامل آخر حيوي في السوق العقاري السكني. فعند تقلص المخزون وارتفاع الطلب، ينتج سوق باعة بسبب ارتفاع أسعار المنازل، مما يعطي البائع موقفاً قوياً في المفاوضات مع المشتري.

في المقابل، تنعكس وفرة المعروض في السوق لصالح المشترين، فإن كان عدد العقارات المعروضة للبيع أكبر من عدد المشترين المحتملين لها، فعندها يكون السوق قد تحول إلى سوق مشترين.

يعمل هذا على تثبيط ارتفاع الأسعار ويؤدي إلى خفض التنافسية في السوق بشكل عام.

يتميز السوق العقاري المحلي بكونه وجهةً استثمارية آمنة لكل من المستثمرين المحليين والدوليين، وهو يوفر خيارات منوعة عديدة، إلى جانب مكافأته المستثمرين بمنحهم مزايا الإقامة الدائمة. ولهذا كله، سيبقى هذا القطاع أحد أفضل الخيارات الاستثمارية الآمنة رغم الجائحة.

نُشر هذا المقال كجزء من الإصدار السادس من تقرير اتجاهات بروبرتي فايندر قطر.
:يمكنك أيضًا البحث عن
شقق فندقية الدوحة
فلل للبيع في قطر